أكد المهندس مدحت بركات، رجل الأعمال ورئيس حزب أبناء مصر، أن حكم محكمة الاستئناف العالي النهائي ببراءته وبراءة شركة “وادي الملوك” هو رد اعتبار من القضاء لمن ظلموا ولمن تعرضوا للتشويه وتصفية الحسابات على يد رجال مبارك الفاسدين.
وأكد “بركات” أن رجال بعينهم في نظام مبارك في مقدمتهم أمين أباظة وزير الزراعة السابق لفقوا الاتهامات الكاذبة لشخصه ولمجلس إدارة شركة وادي الملوك وادعو عدم صحة الأوراق وعقود الملكية والبيع، على الرغم من صدورها من جهات رسمية ومستوفية كل الموافقات والأختام والتوقيعات.
وكشف مدحت بركات السر وراء استهداف رجال مبارك له وذلك بسبب مانشيتات جريدة الطريق، والتي أصدرها في عام 2007 ، فضحت فساد شلة المحسوبية والتريح واستغلال النفوذ ومن تسببوا في قتل الشعب بالمبيدات المسرطنة وغيرها.
مدحت بركات: حكم براءة ”وادي الملوك” كشف كيف كانت تدار مصر قبل 2011
وأضاف رجل الأعمال أن “القضاء حكم بالعدل رغم تعرضنا للظلم لسنوات وبقيت العدالة ورحلت دولة الظلم، ودفعنا ضريبة الشرف من سمعتنا”.
وعلق بركات على الحكم التاريخي لوادي الملوك في مقالة مطولة قال فيها “ما أسهل أن تهدم صرحا في طرفة أعين لكن بناءه يحتاج لسنوات من التعب والجهد،.. البدايات كانت على شواطىء الإسكندرية والحلم ولد هناك مع ارتياد كلية الهندسة، وحددت هدفي قبل الوصول لمفارق الطرق.. سوف أصبح مهندسا وأحدث صيحة جديدة في سوق الإنشاءات والعقارات في مصر، فالوالد رحمه الله كان يعمل في ذات المجال ولديه خبرة واسعة واستثمارات ومشروعات متعددة، لكن بجانب رؤيتي في العمل كان شيء خفي في نفسي يجنح لزاوية أخرى وجدتني أنجذب دون إرادة منى إلى العمل”.
وتابع “لأن الغيب في علم الله وحده لم أكن لأتوقع أن ينصرني الله تعالي بهذا الحجم وينتقم من كل من ظلموني وأن يسقط الفرعون الأخير وهامان وحاشيتهما، أن يعصف الشعب المصري بكل رموز الظلم ومراكز المال والسلطة والاستغلال وكأن الاعتذار كان جماعيا.
سنوات وراء سنوات في أروقة المحاكم بحثا عن براءة مستحقة، لينطق بها القاضي أخيرا ونهائي.. براءة مدحت بركات من كل التهم الملفقة وأحقيته في أرضه كما أحقيته في أن يحلم في القضية رقم 10798 و11913 لسنة 2011 ق.”